top of page

٣- الجواهري... عمود الشعر الأخير


د.اثير محمد شهاب

 

في كل البلدان تحتفي الامم بكبار مبدعيها وتقيم لهم النصب والتماثيل والاحتفالات السنوية التي تنطلق من تأسيس حقيقي وعلمي واكاديمي، رغبة منها بناء قاعدة رصينة لفعل الثقافة، ولعل العراق اجتهد بعد التغيير نحو ذلك، لكن التحولات في المنطقة حالت دون الاستمرار في وصيد دعم أعمدة الثقافة العراقية والعربية.


إن الحديث عن المعرف لا يحتاج الى تعريف، والجواهري اسم مستقر في الذات والوجدان الجمعي العربي والعلمي، قدم للقصيدة العربية الكثير من الامتيازات التي أصبحت قاعدة للكتابة الشعرية، وهذا ما يؤشر طبيعة واهمية الجواهري في الشعرية العربية، فلا يمكن اغفال دور الموضوع والاسلوب في معالجة كثير من القضايا...


واذا اردنا ان نضع الجواهري وشعره ضمن قوانين الشعر العربي، فاعتقد انه جدير بهذا الامتياز، ولا نغفل دور الملكة الشعرية التي صاغة خيال الجواهري في التمرد


على النمطي والتقليدي. الجواهري قانون اخر يضاف الى قوانين الشعر العربي... والامة التي لا تحتفي بالجواهري، أمة ميتة وعاقلة عن دورها في الوعي الجمعي.


* اكاديمي متخصص


bottom of page