الجواهري : لو فُنيَتْ اشعاري كلها لبقيت الــمـــقـصـورة (مقتطفات)
برغمِ الإباءِ ورغمٍ العُلى ، ورغمِ أُنوفِ كِرامِ المَلا
ورغمِ القلوبِ التي تستفيضُ عطفاً تَحوطُكَ حَوْطَ الحِمى
وإذ أنتَ ترعاكَ عينُ الزمانِ ، ويَهْفُو لجَرْسِكَ سمْعُ الدُّنى
وتلتفُّ حولَكَ شتَّى النُّفوسِ ، تَجيشُ بشتَّى ضروبِ الأسى
وتُعرِبُ عنها بما لا تُبين ، كأنـّك من كلِّ نفسٍ حشا
فأنتَ مع الصبحِ شَدْوُ الرعاةِ ، وحلمُ العذارى إذا الليلُ جا
وأنت إذا الخطبُ ألقى الجِرانَ ، وحطَّ بكلكلهِ فارتمى
ألَحْتَ بشِعرِكَ للبائسين ، بداجي الخُطوبِ ، بَريقَ المُنى
بـ "علقمةَ الفحلِ" أُزجي اليمينَ أنى ألَـذّ بمُرِّ الجنى
وبـ "الشَّنْفَرى" أنَّ عينيَّ لا تَلَذّانِ في النومِ طعمَ الكرى
وبـ "المتنبيءِ" أنَّ البَلاءَ ، إذا جَدَّ ، يَعلم "أني الفتى"