"تعالى المجدُ يا قَفصَ العِظامِ"
(مقتطفات)
الجواهــــري .. يناغي أمـــه، فاطمة بنت الشيخ شريــــف، عام 1951
وكان هو في الخمسين، وهي في سبعينات عمرها، هــــدها التعــــب،
والحزن على استشهاد ولــــــدها" جعفــر" شقيــق الجواهري الاصغر،
في احداث وثبة كانون الثاني 1948 :
تعالى المجدُ يا قَفصَ العِظامِ، وبورِكَ في رحيلِك والمُقامِ..
تعالى المجدُ يا أمّ الرزايا، تَمَخّضُ عن جبابرةٍ ضخام ...
وُهبْتِ الثروةَ الكبرى دماءً، وروحاً، وارتكنتِ إلى حُطام
ونوّرتِ الدروبَ لساكنيها، وعُدْتِ من ((السواد)) إلى ظلام ..
وطارتْ بي على الخمسينَ ذكرى، أقلّتني إلى عهدِ الفطام ...
فما هي غير أنْ لا حت لعيني، مخايلُ من ملامِحِكِ الوِسام ..
وضوّت من جبينك لي غضونٌ، بها يَغْنى الزمانُ عن الكلام
وطُفتِ بخاطري حتى تمشّى، حنانُكِ مثلَ بُرْءٍ في سَقام ...
فيا شمسي إذا غابت حياتي، نشدتُك ضارعاً ألّا تُغامي